أن مسؤولية القوات العسكرية والأمنية أن تختار اليوم بوضوح مع من تقف: مع الدولة، مع الدستور، مع المصلحة العليا للوطن… أم مع رجل خدع ناخبيه وكذب على الله وحنث بقسمه وفرّق التونسيين بكيفية لم يسبق لها مثيل ودمر كل مؤسسات الدولة العصرية واستحوذ على كل السلطات له ولعائلته وأصحابه وفاقم برفع مستوى الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار في ازمة اقتصادية تهدد التونسيين لأول مرة في تاريخهم المعاصر بالجوع، ناهيك عما لحقه من ضرر فادح بصورة شعبنا واخرجنا من نادي الدول الديمقراطية المتقدمة وفق تعبيره.
وأضاف المرزوقي في بيان نشره للشعب التونسي "الكل يعلم أن هذا الرجل لا يساوي قلامة ظفر دون دعم المؤسستين وقد رأينا البارحة حجم الجماهير الخيالية التي لم تخرج للتصفيق والتهليل للقرار التاريخي كما هو الحال في الدكتاتوريات البائسة.. اليوم مسؤولية القضاء والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والشباب و الديمقراطيين الحقيقيين إيقاف الانقلاب ومحاكمة المنقلب، هو والرباعي الخائن الذي سانده في خيانته العظمى أي السكرتيرة المكلفة بحكومة لا وجود لها ووزير الداخلية والخارجية والعدل وكل من شاركوا في هذه المأساة".
وتابع الرئيس السابق "اليوم مسؤولية البرلمان أن يتجاهل الحلّ لأن من أعلنه لا يلزم إلا نفسه بما أنه لا يملك أي شرعية منذ انقلابه على الدستور.. على البرلمان مواصلة أعماله والسعي لجمع النصاب لعزل شخص اثبت أنه يصلح لكل شيء إلا لأن يكون رئيس دولة مثل تونس”.
Tags:
أخبار