قال رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي إن "الدولة مهددة بالانفجار والشعب مهدد بالتقاتل"، على حد تعبيره
وأضاف المرزوقي، في تدوينة نشرها على موقع فيسبوك، أن "الشعب مهدد بالتناحر والتقاتل والعنف اللفظي المتبادل في المجتمع وعلى صفحات التواصل ليس لامتصاص العنف وإنما للإعداد للعنف الجسدي".
واعتبر أن "رئيس الجمهورية قيس سعيد سيواصل تفكيك أوصال الدولة الديمقراطية العصرية لاستبدال الدستور والبرلمان المحل والمجلس الأعلى المؤقت للقضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات بما يدور في هذيانه من نظام عالمي جديد موجه للبشرية جمعاء".
وأشار رئيس حراك تونس الإرادة إلى ما وصفه "ببداية تفكك الشعب" في ظل أزمة اقتصادية ووبائية ومناخية.
وأعلن منصف المرزوقي عن تنظيم تحرك احتجاجي يوم 15 ماي 2022 لمن أسماهم بأنصار الثورة المضادة.
وفيما يلي نص التدوينة كاملة :
تحذير آخر وأخير
كما'' بشّرنا'' ليلة العيد سيواصل المنقلب تفكيك أوصال الدولة الديمقراطية العصرية: الدستور، البرلمان، المجلس الأعلى للقضاء، اللجنة المستقلة للانتخابات، لاستبدال كل هذا بما يدور في هذيانه من نظام عالمي جديد موجه للبشرية جمعاء.
الأخطر من هذا بداية تفكك الشعب وهذا أيضا جزء من تبعات الهذيان.
يوم 8 ماي ستنزل تنسيقيات الحشد الشعبي، يوم 15 أنصار الثورة المضادة، ولا أشكّ أنه ستكون هناك تحركات قريبة لأنصار الشرعية.
كل هذا في ظل ازمة اقتصادية متفاقمة ناهيك عن الأزمة الوبائية والمناخية التي لا يلتفت لخطورتها أحد.
الدولة مهددة بالانفجار كما لم يحصل ابدا في تاريخ تونس الحديث خاصة إذ هدّد التفكك للمؤسستين العسكرية والأمنية حيث لا أتصور وجود وطنيين مخلصين يقبلون بالسكوت أو بالتواطؤ مع الخراب المنظم لتونس الذي يقوده المنقلب بإصرار لا علاقة له بصلابة العزيمة وقوة الإيمان وإنما بخطورة المرض الذي يعاني منه الرجل.
الأخطر من كل هذا أن الشعب مهدد بالتناحر والتقاتل والعنف اللفظي المتبادل حاليا في المجتمع وعلى صفحات التواصل ليس لامتصاص العنف كما هو الحال في الديمقراطيات السليمة وإنما للإعداد للعنف الجسدي.
كل هذا بسبب شخص واحد وبعض المرتزقة عاكفون على خدمة الكارثة المتواصلة بوضع '' دستور'' على قد مقاس رجل غير شرعي، غير كفؤ، غير سوي يعاني من مرض عقلي خطير اسمه في لغة الطب هذيان الاضطهاد أو البارانويا.
مرة أخرى لا يمكن للوضع أن يتواصل.
فإلى مسؤولياتكم جميعا قبل خراب تونس
ولا بد لليل ان ينجلي
Tags:
أخبار