كتب صهر راشد الغنوشي، رفيق عبد السلام على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ال تدوينة التالية :
قيس سعيد مصر على إرجاع تونس الى حقبة الظلمات القاتمة، من محاكمات عسكرية ومدنية، وتوظيف القضاء واستخدام الأمن والجيش في أجندته السلطوية الخاصة.
يتم كل هذا بعدما وثق فيه التونسيون وظنوا انه سيكون مؤتمنا على دستورهم ونظامهم الديمقراطي، فإذا به يكسر السلم الذي سمح له بالصعود الى كرسي قرطاج، ويمزق الدستور الذي اتاح له المنافسة على الرئاسة ويفتك بالنظام الديمقراطي الذي أخرجه من كهوف النسيان.
قيس سعيد الذي ظل يضخ الساحة السياسية بخطاب الكراهية والعنف والتحريض منذ أن دخل قصر قرطاج، يحاكم راشد الغنوشي الذي أسس مدرسة الاعتدال والسماحة الاسلامية وأفنى عمره في تأصيل الديمقراطية والتعددية والتداول الحواري في الفكر الاسلامي، وكتب في ذلك عشرات الكتب والنصوص، وباتت أطروحاته تدرس في الكثير من الجامعات الشرقية والغربية وترجمت أعماله للعديد من لغات العالم.
إنه زمن العجائب والغرائب في الجمهورية القيسية الجديدة، أن يحاكم الغنوشي بتهمة التحريض من طرف شخص ليس له من مهمة الا بث روح الكراهية وثقافة المليشيات والعنف والكراهية بين التونسيين.
Tags:
أخبار