القيروان: روج أنه حرق لإيطاليا..اعترافات مدوية لـ أب قتـ،،،ل ابنه ودفنه منذ سنتين..و هكذا تم إكتشاف أمره

هي جريمة غريبة الأطوار، تلك التي تم الكشف عنها بداية الأسبوع الجاري في أحد أرياف ولاية القيروان، بعد أن توارى شاب عن الأنظار منذ أكثر من سنتين، فظنت عائلته أنه شارك في عملية حرقة ووصل إلى إيطاليا..



وكان الشاب قد اُتهم بالسطو على مبلغ 3 آلاف دينار من أموال والده بغاية المشاركة في رحلة حرقة إلى السواحل الايطالية، قبل أن يختفي دون أن يراسل عائلته أو يهاتفها لإعلامها بتطورات وضعيته في إيطاليا..



هذه الوضعية جعلت العائلة في حيرة غير أنها واصلت البحث عنه عبر سؤال أصدقائه ممن تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، دون أن يجدوا خبرا واحدا يُشفي غليلهم ويكشف عن مصير ابنهم الغائب..

وبعد سنتين من البحث عنه تلقت العائلة رسالة من مجهول عبر موقع فيسبوك تؤكد وفاته في حادثة ‘حرقة’ لكن بعد التثبت اتضح انه ‘حساب وهمي’، وبمزيد التحري اتضح أن والد الشاب هو من يقف وراء الحساب المُرسل لرواية الموت في البحر خلال غرق مركب الحرقة منذ سنتين..




وبمزيد المتابعة للملف، اتضح أن والد الشاب المتهم الرئيسي في قضية الحال، كانت له اعترافات أدلى بها لابنه الثاني الموجود بالجزائر، معترفا بضلوعه في جريمة قتل ابنه..


وقد روى والد الشاب لشقيقه، خفايا ما جرى وكيف نشب خلاف عاصف بينه وبين ابنه القتيل البالغ من العمر 31 سنة وأب لابنين من أجل مبلغ 3 آلاف دينار اتهمه بسرقته من المنزل من أجل المشاركة في رحلة حرقة إلى ايطاليا، وقد طالب بإرجاع المبلغ فورا الأمر الذي رفضه الشاب، ليتطور الخلاف إلى معركة ضارية في عمق الليل وقد اعتدى الأب بالعنف الشديد على ابنه مما نجم عنه وفاته متأثرا بالاصابات البليغة التي تلقاها على يد والده…


وقد روى الأب المتهم لنجله الثاني أنه عمد في ليلتها إلى حفرة مخصصة للصرف الصحي تقع وراء منزل العائلة أين دفن جثة ابنه بعد وفاته وردمها تحت التراب، وظل طيلة الأشهر الماضية يحاول إيهام كل أفراد العائلة بأن ابنه مفقود وهاجر إلى ايطاليا في ظروف غامضة لم تتضح ملابساتها إلى حد اليوم..إلى أن ظهرت الحقيقة..




وحسب آخر المعطيات المتوفرة  فإن الابن الثاني عاد إلى تونس أوائل الأسبوع الجاري، وأعلم السلطات الأمنية بكل تفاصيل ما سمعه من والده ـ الذي اختفى عن الأنظار ـ وقد تعهدت السلطات بالأبحاث بعد إعلام ممثل النيابة العمومية ليتم التنقل على عين المكان أين أمكن بعد جهود حثيثة والاستعانة بآلة تراكس الحفر واستخراج الجثة وتم نقلها إلى المستشفى من أجل استكمال الأبحاث والتثبت من هوية صاحب الجثة بالأدلة العلمية..


هذا ومازالت الأبحاث متواصلة للكشف عن كل خفايا وملابسات هذه الجريمة الغريبة التي كانت حديث الناس في القيروان طيلة الساعات الماضية…

إرسال تعليق

أحدث أقدم